د ع: بحيرا الراهب رأى النَّبِيّ ﷺ قبل مبعثه، وآمن به.
روى ابن عباس، أن أبا بكر الصديق ﵁ صحب النَّبِيّ ﷺ وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي ابن عشرين سنة، وهما يريدان الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة، قعد النَّبِيّ ﷺ في ظلها، ومضى أَبُو بكر إِلَى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال: ذلك مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد المطلب، فقال له: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عِيسَى ابن مريم إلا مُحَمَّد، فوقع في قلب أَبِي بكر اليقين والتصديق، فلما نبئ النَّبِيّ ﷺ اتبعه أَبُو بكر ﵁.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
[٣٧٢ - بحيرا]
س: بحيرا ذكره أَبُو موسى، فيما استدركه عَلَى ابن منده، عن مقاتل، أو غيره، قال: قدم إِلَى النَّبِيّ ﷺ مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب أربعون رجلا، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشام: بحيرا، وأبرهة، والأشرف، وتمام وَإِدريس، وأيمن، ونافع، وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه، فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إِلَى هذا الوقت غالبًا، والله أعلم.
[٣٧٣ - بحير الأنماري]
بحير بغير ألف هو الأنماري قال ابن ماكولا: له صحبة ورواية عن النَّبِيّ ﷺ وهو أَبُو سعد الخير يرد ذكره في الكنى، ذكره ابن سميع في الطبقات.
روى عنه قيس بْن حجر الكندي، وابن لهيعة، وبكر بْن مضر.
[٣٧٤ - بحير بن أبي ربيعة]
د: بحير مثله هو ابن أَبِي ربيعة، واسمه: عمرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، كان اسمه بحيرا فسماه النَّبِيّ ﷺ عَبْد اللَّهِ، وهو والد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة الشاعر المشهور، وابن عم خَالِد بْن الْوَلِيد، وأبي جهل بْن هشام.