قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ في وفد بني تميم، مع عطارد بْن حاجب، والأقرع بْن حابس، وغيرهما، فأسلموا.
ذكرهم بْن إِسْحَاق، والكلبي.
وآخى رَسُول اللَّهِ ﷺ بينه، وبين معاوية بْن أَبِي سفيان، ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية، قدم عليه الحتات، وجارية بْن قدامة، والأحنف بْن قيس، وكلاهما من تميم، وكان الحتات عثمانيًا، وكان جارية، والأحنف من أصحاب علي، فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات، فرجع إليه، وقال: فضلت علي محرقًا، ومخذلًا، قال: اشتريت منهما دينهما، ووكلتك إِلَى هواك في عثمان، قال: وأنا أيضًا فاشتر مني ديني.
قوله: محرقا، يعني: جارية بْن قدامة، لأنه أحرق بْن الحضرمي، وقد تقدم في جارية، وقوله: مخذلا، يعني: الأحنف، خذل الناس عن عائشة، وطلحة، والزبير، ﵃، قيل: إن الحتات وفد عَلَى معاوية، فمات عنده، فورثه معاوية بتلك الأخوة، وكان معاوية خليفة، فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية:
أبوك وعمي يا معاوي أورثا … تراثا فيحتاز التراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أكلته … وميراث صخر جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الأمر في جاهلية … علمت من المرء القليل حلائبه
ولو كان في دين سوى ذا سننتم … لنا حقنا أو غص بالماء شاربه
ألست أعز الناس قوما وأسرة … وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه
وما ولدت بعد النَّبِيّ وآله … كمثلي حصان في الرجال يقاربه
وبيتي إِلَى جنب الثريا فناؤه … ومن دونه البدر المضيء كواكبه
أنا ابن الجبال في عدد الحصى … وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه؟
وهي أكثر من هذا، وهي من أحسن ما قيل في الافتخار.
أخرجه أَبُو عمر.
[باب الحاء والجيم]
[١٠٧٩ - حجاج الباهلي]
د ع: حجاج الباهلي له صحبة.
روى القواريري، عن غندر، عن شعبة، قال: سمعت