وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رَسُول اللَّه ﷺ بِهِ عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رَسُول اللَّه ﷺ بخيبر خمسين وسقًا، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقًا.
وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء.
روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه ومحمد، وكان عَبْد اللَّه من الفضلاء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
[٤٤٠٢ - قيس بن مخلد]
ب ع س: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي المازني شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق، وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى هَذَا قيسًا في موضعين من كتابه، فَقَالَ فِي أحدهما: قيس بْن مخلد الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بْن مازن بْن النجار: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة، وقَالَ فِي الموضع الثَّاني: قيس بْنُ مخلد بْن ثعلبة بْن مازن النجاري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولا شك أَنَّهُ رَأَى فِي هَذِهِ ثعلبة بْن مازن، وأنَّه قتل يَوْم أحد، وأنَّه رَأَى فِي تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فِيهِ أَنَّهُ قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فِيهِ، وَقَدْ سقط من هَذَا النسب عدة آباء، والصواب هُوَ النسب الَّذِي ذكرناه أول الترجمة، والله أعلم.