وقال ابن منده، وأبو نعيم: إنه طلقها ولم يدخل بها، وإنها تزوجت قبل أن يحرم الله ﷿ نساءه ابن عم لها من قومها، فولدت فيهم، وقيل: إنها هي التي رأى بها بياضا فطلقها.
روى أبو نعيم هذا من حديث سعيد بن أبي عروبة، وروى عن الزهري، أن النبي ﷺ طلق العالية بنت ظبيان، فتزوجها ابن عم لها، وذلك قبل أن يحرم الله على الناس نكاحهن.
وقال يحيى بن أبي كثير: تزوج رسول الله ﷺ امرأة من ربيعة، يقال لها العالية بنت ظبيان، فطلقها حين أدخلت عليه.
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوج رسول الله ﷺ امرأة من بني عمرو بن كلاب، وفارقها.
أخرجها الثلاثة.
[٧٠٩٣ - عائشة بنت أبي بكر الصديق]
ب د ع: عائشة بنت أبي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج النبي ﷺ وأشهر نسائه، وأمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية.
تزوجها رسول الله ﷺ قبل الهجرة بسنتين، وهي بكر، قاله أبو عبيدة، وقيل: بثلاث سنين.
وقال الزبير: تزوجها رسول الله ﷺ بعد خديجة بثلاث سنين.
وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بأربع سنين، وقيل: بخمس سنين وكان عمرها لما تزوجها رسول الله ﷺ ست سنين، وقيل: سبع سنين.
وبنى بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة.
وكان جبريل ﵇ قد عرض على رسول الله ﷺ صورتها في سرقة حرير في المنام، لما توفيت خديجة، وكناها رسول الله ﷺ أم عبد الله، بابن أختها عبد الله بن الزبير.
أخبرنا يحيى بن محمود، فيما أذن لي، بإسناده عن ابن أبي عاصم، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: لما توفيت خديجة، قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة: أي رسول الله، ألا تزوج؟ قال:«ومن؟»، قلت: إن شئت