قال موسى بْن عقبة: شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ومثله قال ابن إِسْحَاق.
أخرجه الثلاثة.
قلت: من يرى قولهم حليف بني طريف، وقيل: حليف بني ساعدة، يظنه مختلفًا، وليس فيه اختلاف، فإن بني طريف بطن من بني ساعدة، وهو طريف بْن الخزرج بْن ساعدة، وهم رهط سعد بْن عبادة.
أخبرنا الضحاك، عن ابن عباس: أن عبد الرحمن بن عوف كتب إِلَى أهل مكة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ الآية، فلما قرأها المسلمون قال ضمضم بْن عمرو، وقال بعضهم: ضمرة بْن عمرو الخزاعي، والله لأخرجن، وكان مريضًا، وقال آخرون: تمارض عمدًا ليخرج، فقال: أخرجوني من مكة فقد آذاني فيها الحر، فخرج حتى انتهى إِلَى التنعيم، فتوفي، فأنزل اللَّه ﷿: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ﴾ الآية.