لَجُعَيْلٌ خَيْرٌ مِنْ طِلاعِ الأَرْضِ مِثْلُ عُيَيْنَةَ، وَالأَقْرَعِ، وَلَكِنِّي تَأَلَّفْتُهُمَا لِيَسْلَمَا، وَوَكَلْتُ جُعَيْلا إِلَى إِسْلامِهِ قال أَبُو عمر: غير ابن إِسْحَاق يقول فيه: جعال، وابن إِسْحَاق يقول: جعيل.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، فقال: جعال الضمري، وروى بِإِسْنَادِهِ أن النَّبِيّ ﷺ غزا بني المصطلق من خزاعة، في شعبان من سنة ست، واستخلف عَلَى المدينة جعالا الضمري، وروى عنه أخوه عوف أن النَّبِيّ ﷺ قال: أو ليس الدهر كله غدًا؟، وقد أوردوا جعيل بْن سراقة الضمري، ولعله هذا، صغر اسمه، إلا أن الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها، والأشهر بالعين.
قلت: قول أَبِي موسى: ولعله جعال، عجب منه، فإنه هو هو، وقد أخرجه ابن منده، فقال: وقيل: جعال، فلا وجه لاستدراكه عليه، وأما جفال فهو تصحيف.
[٧٤٩ - جعال آخر]
س: جعال آخر أخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: لا أدري هو ذاك المتقدم أم لا؟ وروى بِإِسْنَادِهِ، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل، يدخلني ربي ﷿ الجنة ولا يحقرني؟ قال: نعم، قال: فكيف وأنا منتن الريح، أسود اللون، خسيس في العشيرة، ومضى، فقاتل، فاستشهد، فمر به رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: الآن طيب اللَّه ريحك، يا جعال، وبيض وجهك.
قلت: هذا غير الأول، لأن الأول قد روي عنه، عن النَّبِيّ ﷺ وهذا قتل في عهد رَسُول اللَّهِ ﷺ فهو غيره.
[٧٥٠ - جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي]
ب د ع: جعدة بْن خَالِد بْن الصمة الجشمي من بني جشم بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن.