دخل مع أبي عبيدة الزرقي على خولة ابنة قيس، قالت: ذكر المال عند رسول الله ﷺ فقال: «إن المال حلوة خضرة، من أصابه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار» وروى محمود بن لبيد، عن خولة بنت قيس بن قهد، أن النبي ﷺ قال:«ألا أخبركم بكفارات الخطٍايا».
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال:«إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة».
أخرجه الثلاثة.
قلت: ما أقرب أن يكون ثامر لقب قيس ابن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد، وهو، أن هذا المال حلوة خضرة.
والله أعلم.
[٦٨٩٦ - خولة بنت قيس الجهنية]
ب ع س: خولة بنت قيس الجهنية أم صبية.
حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خربوذ.
فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية.
وكذلك فرق بينهما أبو عمر أيضا، وكناها أم صبية أيضا.
وقال جعفر المستغفري: خولة بنت قيس أم صبية، هي جدة خارجة بن النعمان، وليست بامرأة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها.
أخبرنا أبو موسى، إذنا، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية، وهي خولة بنت قيس هي أم جدة خارجة، أنه سمعها تقول:«اختلفت يدي ويد رسول الله ﷺ في إناء واحد»، تعني في الوضوء.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خولة بنت قيس بن فهد، التي قبل هذه الترجمة ظنا منه أنها هي حيث رأى بنسبها ابنة قيس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكني إن شاء الله تعالى، فإنها مشهورة