وقال ابن ماكولا: محرر، براءين مهملتين: محرر بْن عَامِر، من بني عَمْرو بْن عوف الأنصاري، لَهُ صحبة، شهد بدرا، كذلك ذكره اصحاب المغازي: موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والواقدي، قَالَ: وقال الدارقطني: بالزاي، وهو خطأ.
قلت: هَذَا الَّذِي ذكره ابن ماكولا هُوَ الَّذِي فِي هَذِه الترجمة، إلا أَنَّهُ جعله من بني عَمْرو بْن عوف وهو وهم.
فإن أبا جَعْفَر بْن السمين أَخْبَرَنِي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني عدي بْن النجار محرز بْن عَامِر بْن مالك، وكذلك رواه سلمة، عن ابن إِسْحَاق، وعبد الملك بْن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق. ومثله قَالَ موسى بْن عقبة، وَإِن كَانَ صحيحا فهو غير هَذَا، وليس بشيء.
والله أعلم.
[٤٦٩٠ - محرز بن قتادة]
محرز بْن قتادة بْن مسلمة كَانَ يوصي بني حنيفة بالتمسك بالإسلام وينهاهم عن الردة، وله فِي ذَلِكَ كلام متين، وشعر حسن.
[٤٦٩١ - محرز القصاب]
ب: محرز القصاب أدرك الجاهلية، ذكره البخاري: عن موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن إِسْحَاق بْن عثمان، عن جدته أم موسى، أن أبا موسى الأشعري قَالَ:«لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب».
فلم يقرأ إلا محرز القصاب، مولى بني عدي أحد بني ملكان، وَكَانَ من سبي الجاهلية، فذبح وحده.