أصحاب النبي ﷺ فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكي، فقالوا: يا أبا عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله ﷺ:«خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني»؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«إن الله قبض قبضة بيمينه، فقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي.
وقبض قبضة أخرى، وقال: هؤلاء للنار ولا أبالي» وروى عنه أبو قلابة: «بئس مطية المؤمن زعموا».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
[٦٠٦٣ - أبو عبد الله]
د ع: أبو عبد الله صحب النبي ﷺ روى عنه أبو مصبح المقرئي.
روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مصبح بن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح، قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي ﷺ وهو يقود فرسا له: ألا تركب يا أبا عبد الله؟ قال: لا، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة»، وأصلح دابتي، وأستغني عن عشيرتي، فما رئي بأكثر نازلا منه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
[٦٠٦٤ - أبو عبد الله]
ب د ع: أبو عبد الله آخر.
روى عنه يحيى البكائي، روى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن يحيى البكائي، عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي ﷺ وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذه الكنى التي هي أبو عبد الله، لها أسماء، ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها، ولعلها أيضا متداخلة، ودليلة أن أبا عبد الله الذي يروي حديث:«من اغبرت قدماه في سبيل الله»، هو جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد روى حصين بن حرملة، عن أبي مصبح، قال: مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم، وهو يقود بغلا