للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نسبه كلهم إلى خزاعة، وساقوا نسبه إلى ملكان، وهو أخو خزاعة وأخو أسلم، ويقال لبعض ولده: خزاعي، لقلة بني ملكان، فنسبوا إلى خزاعة.

ولنافع صحبة ورواية، واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى مكة والطائف، وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر واستخلف عَلَى مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزي، فقال لَهُ عمر: استخلفت عَلَى آل الله مولاك، فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هِشَام.

وَكَانَ نَافِع من فضلاء الصحابة وكبارهم، وقيل: أسلم يوم الفتح، وأقام بمكة ولم يهاجر.

روى عَنْهُ أَبُو سلمة، وحميد، وَأَبُو الطفيل.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد، عن نَافِع بن عبد الحارث، قَالَ: قَالَ رسول الله : «من سعادة المرء المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء» روى عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن النَّبِيّ دخل حائطا من حوائط المدينة، فجلس عَلَى قف البئر، فجاء أَبُو بكر يستأذن، فقال: فيما أعلم لأبي موسى: «ائذن لَهُ، وبشره بالجنة»، ثُمَّ جاء عمر يستأذن، فقال: «ائذن لَهُ، وبشره بالجنة»، ثُمَّ جاء عثمان يستأذن، فقال: «ائذن لَهُ، وبشره بالجنة، وسيلقى بلاء».

وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة، وقال: حديثه هَذَا عن أبي موسى الأشعري، عن النَّبِيّ . أخرجه الثلاثة.

[٥١٧٧ - نافع بن الحارث بن كلدة]

ع ب س: نَافِع بن الحارث بن كلدة أَبُو عبد الله الثقفي أخو أبي بكرة لأمه، أمهما سمية، ويرد الكلام عَلَى نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى.

وَكَانَ نَافِع بالطائف لِمَا حضره النَّبِيّ فأمر النَّبِيّ مناديا فنادى: «من أتانا من

<<  <  ج: ص:  >  >>