يَبْعَثُ بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: «إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلَ مَحِلِّهُ، فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا، فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اضْرِبْ بِهِ صَفْحَتَهَا، وَلا تَطْعَمْ مِنْهَا أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ» وشهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ ﷺ وكان يسكن قديدًا، وله دار بالمدينة، وعاش إِلَى زمن معاوية.
قال ابن معين: ذؤيب والد قبيصة، له صحبة ورواية، وجعل أَبُو حاتم الرازي ذؤيب بْن حبيب غير ذؤيب بْن حلحلة، فقال: ذؤيب بْن حبيب الخزاعي، أحد بنى مالك بْن أفصى، أخي أسلم بْن أفصى، صاحب هدى رَسُول اللَّهِ ﷺ روى عنه ابن عباس.
ثم قال: ذؤيب بْن حلحلة بْن عمرو الخزاعي، أحد بني قمير، شهد الفتح مع رَسُول اللَّهِ ﷺ وهو والد قبيصة بْن ذؤيب، روى عنه ابن عباس.
ومن جعل ذؤيبًا هذا رجلين فقد أخطأ، ولم يصب الصواب، والحق ما ذكرناه.
أخرجه الثلاثة.
وقد روى في بدن رَسُول اللَّهِ ﷺ أن النَّبِيّ ﷺ بعثها مع ناجية الخزاعي، وسيذكر في بابه، إن شاء اللَّه تعالى.
[١٥٦٦ - ذؤيب بن شعثن]
ب د ع: ذؤيب بْن شعثن العنبري أَبُو رديح سكن البصرة، وغزا مع النَّبِيّ ﷺ ثلاث غزوات، ذكره العقيلي في الصحابة، وقال: هو بالنون.
وقال ابن أَبِي حاتم: ذؤيب بْن شعثم، بالميم.
يعرف بالكلاح، قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: «ما اسمك؟» قال: الكلاح.
قال: «اسمك ذؤيب».
وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه.
وهو ابن شعثم بْن قرط بْن جناب بْن الحارث بْن حزيمة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم التميمي ثم العنبري، هكذا نسبه أولاده.
روى عنه ابنه رديح، أن عائشة، قالت: يا نبي اللَّه، إني أرد عتيقًا من ولد إِسْمَاعِيل.
فقال لها النَّبِيّ ﷺ: «انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدّا».
فجاء فيء العنبر، فقال النَّبِيّ ﷺ: «خذي منهم أربعة غلمة صباحًا ملاحًا لا تخبئ منهم الرأس»، فأخذت رديحًا، وأخذت ابن عمي