للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ قال حين قلت إن ناسًا ليهابون الصلاة عليه: فقال رَسُول اللَّهِ: «كذبوا، مات جاهدً مجاهدًا، فله أجره مرتين»، وأشار بأصبعيه، أخرجه مسلم، عن أَبِي الطاهر، عن ابن وهب.

والصحيح أن عامرًا عم سلمة وليس بأخ له، والله أعلم، أخرجه الثلاثة

[٢٧٠٢ - عامر بن شهر]

ب د ع: عامر بْن شهر الهمداني.

ويقال: البكيلي، ويقال: الناعطي وهما بطنان من همدان، يكنى أبا شهر، ويقال: أَبُو الكنود.

وسكن الكوفة، روى عنه الشعبي، روى عكرمة، عن ابن عباس، قال: أول من اعترض عَلَى الأسود العنسي وكابره: عامر بْن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما.

وكان عامر بْن شهر أحد عمال رَسُول اللَّهِ عَلَى اليمن:

أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الديني الطبري، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، حدثنا أَبُو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بْن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له: الحقل، من الحبش، قد منعهم اللَّه به حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رَسُول اللَّهِ فقالت لي همدان: يا عامر بْن شهر، إنك قد كنت نديمًا للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وَإِن كرهت شيئًا كرهنا، قلت: نعم، وقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ وجلست عنده، فجاء رهط فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، أوصنا، فقال: «أوصيكم بتقوى اللَّه، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم»، فاجتزأت بذلك، والله، من مسألته ورضيت أمره، ثم بدا لي أن أرجع إِلَى قومي حتى مر بالنجاشي، وكان للنبي صديقًا، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير،

<<  <  ج: ص:  >  >>