حواء جدة عمرو بن معاذ، فعلى هذا تكون حواء جدة ابن بجيد أيضا.
وأخرج أبو نعيم، وأبو عمرو هذا المتن في ترجمة حواء أم بجيد قبل هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أيضا، فيكون أبو عمر قد أخرجه في ترجمتين.
وهذا يدل على أنهما واحدة، وقد جعلهما اثنتين.
أخرج هذه أبو عمر وابن منده.
[٦٨٦٤ - حواء بنت يزيد بن سنان]
ب: حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء الأنصارية قال مصعب: أسلمت، وكانت تكتم إسلامها من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر، فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش، عرض عليه رسول الله ﷺ الإسلام، فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة فسأله رسول الله ﷺ أن يجتنب زوجته حواء بنت يزيد، وأوصاه بها خيرا، وقال له:«إنها قد أسلمت».
ففعل قيس، وحفظ وصية رسول الله ﷺ فبلغ ذلك رسول الله ﷺ وقال:«وفى الأديعج».
وقد أنكر بعض العلماء هذا على مصعب، وقال منكره: إن زوجها قيس بن شماس.
وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة.
قال أبو عمر: والقول قول مصعب، وقيس بن شماس أسن من قيس بن الخطيم، ولم يدرك الإسلام، وإنما أدركه ابنه، ثابت بن قيس بن شماس.
أخرجه أبو عمر.
قلت: قد وافق مصعب بن إسحاق، فجعلها امرأة قيس بن الخطيم.
أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال:«كانت حواء بنت يزيد بن السكن عند قيس ابن الخطيم بالمدينة، وكانت أمها عقرب بنت معاذ، أخت سعد بن معاذ، فأسلمت حواء فحسن إسلامها، وكان زوجها قيس على كفره، وكان يدخل عليها فيراها تصلي، فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول: إنك لتدينين دينا لا ندري ما هو.
وذكر وصية النبي ﷺ بأن يكف الأذى عنها، فكف الأذى عنها» وأظن أن قول مصعب وابن إسحاق صحيح، لأنه عالم، ومن أهل المدينة، ويروي