هذا، ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا، فأبي عليه، فقال أبو غادية: نوطئ لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا، ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة! أجل والله إن من ضربته مثل أحد، وفخذه مثل ورقان، ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة، لعظيم الباع يوم القيامة.
والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار، وقيل: إن الذي قتل عمارا غيره.
وهذا أشهر.
أخرجه الثلاثة.
[٦١٤٨ - أبو الغادية المزني]
ع س: أبو الغادية المزني قيل: هو غير الأول.
أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا عبد الملك بن الحسن، أخبرنا أحمد بن عوف، أخبرنا الصلت بن مسعود، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: سمعت العاص بن عمر الطفاوي، قال: خرج أبو الغادية، وحبيب بن الحارث، وأم أبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله ﷺ فأسلموا، فقالت المرأة: يا رسول الله، أوصني، فقال:«إياك وما يسوء الأذن»
وأخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر بن ربذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي وأبو عبد الملك القرشي وجعفر الفريابي، قالوا: حدثنا محمد بن عائذ، أخبرنا الهيثم بن حميد، أخبرنا حفص بن غيلان أبو معبد، عن حماد بن حجر، عن أبي الغادية المزني، أن رسول الله ﷺ قال:«ستكون بعدي فتن شداد، خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي، الذي لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا».
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
وقال أبو موسى: جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة، ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر قلت: ليس فيما عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني، فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن