للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حنان: بفتح الحاء المهملة، وبنونين.

[٣٩٥٩ - عمرو بن شأس]

ب د ع: عَمْرو بْن شأس بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن رويبة بْن مَالِك بْن الحارث بْن سعد بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي.

وقيل: إنه تميمي، من بني مجاشع بْن دارم، وَإِنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ فِي وفد بني تميم، والأول أصح، قاله أَبُو عُمَر.

وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: عَمْرو بْن شأس الأسلمي، ولم يذكره غيره من الاختلاف فِي نسبه.

لَهُ صحبة، وشهد الحديبية، وكان ذا بأس شديد ونجدة، وكان شاعرًا جيد الشعر، معدود فِي أهل الحجاز، ومن قولُه فِي ابنه عرار وامرأته أم حسان، وكانت تبغض عرارًا وتؤذيه وتظلمه، وكان عَمْرو ينهاها عَنْ ذَلِكَ فلا تسمع، فَقَالَ فِي ذَلِكَ أبياتًا منها:

أرادت عرارًا بالهوان ومن يرد … عرارًا لعمري بالهوان لقد ظلم

فإن كنت منى أَوْ تريدين صحبتي … فكوني لَهُ كالسمن ربت لَهُ الأدم

وإلا فسيري سير راكب ناقة … تيمم غيثًا ليس فِي سيره أمم

وإن عرارًا إن يكن غير واضح … فإني أحب الجون ذا المنكب العمم

وكان عرار أسود، وجهد عَمْرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر عَلَى ذَلِكَ، فطلقها، ثُمَّ ندم، فَقَالَ:

تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر … عَلَى دبر لما تبين ما ائتمر

تذكرتها وهنًا وَقَدْ حال دونها … رعان وقيعان بها الماء والشجر

فكنت كذات البو لما تذكرت … لها ربعًا حنت لمعهده سحر

وهذا عرار هُوَ الَّذِي أرسله الحجاج مَعَ رأس عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الأشعث إِلَى عَبْد الملك بْن مروان، فسأله فوجده أبلغ من الكتاب، فَقَالَ عَبْد الملك بْن مروان:

<<  <  ج: ص:  >  >>