عن عاصم، وهو أيضا من أعلم الناس بأخبار الأنصار، وأهل مكة أخبر بشعابها، والله أعلم.
جعل أبو عمر هذه زوج قيس بن الخطيم، وجعلها ابن منده، وأبو نعيم الأولى، كما ذكرنا في ترجمتها فليتأمل.
وذكرها العدوي فقال: حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل، وهي أم ثابت بن قيس بن الخطيم، وذكر نحو ما ذكرناه من وصية من النبي ﷺ فقد وافق أبا عمر في أنها زوج قيس بن الخطيم.
وقال محمد بن سلام الجمحي: أسلمت امرأة قيس بن الخطيم، وكان يقال لها: حواء، وكان يصدها عن الإسلام، فأخبر رسول الله ﷺ بإسلامها فلما كان الموسم أتاه النبي ﷺ فأخبره بإسلامها، وقال:«أحب أن لا تعرض إليها» ففعل.
فقد جعل أبو عمر حواء ثلاثا: حواء الأنصارية أم بجيد، وحواء بنت زيد بن السكن، وحواء بنت يزيد بن سنان، وجعلهن ابن منده اثنتين: حواء بنت زيد بن السكن أم بجيد، وحواء بنت رافع وجعلهن أبو نعيم واحدة: حواء بنت زيد بن السكن، وهي أم بجيد، وهي بنت رافع.
وقد أخرجنا تراجم الجميع، والله أعلم.
[٦٨٦٥ - الحولاء بنت تويت]
ب د ع: الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية هاجرت إلى المدينة، وكانت كثيرة العبادة.
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله ﷺ فقلت: هذه الحولاء يزعمون أنها لا تنام الليل، فقال النبي ﷺ:«خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا» وروى أبو عاصم النبيل، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله ﷺ فأذن لها وأقبل عليها، وقال:«كيف أنت؟»