للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: أتيت رسول الله وهو يواخي بين الناس، قاله أبو موسى، عن جَعْفَر المستغفري.

وقال أبو عمر: أبو رويحة الخثعمي، آخى رسول الله بينه وبين بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي، قَالَ لي رسول الله : «أنت أخوه، وهو أخوك»، وروي عن أبي رويحة، انه قَالَ: أتي رسول الله فعقد لي لواء وقال: «اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن».

يقال: اسم أبي رويحة: عبد الله بن عبد الرحمن، عداده فِي الشاميين، قاله أبو عمر، وأخرجه هُوَ وَأَبُو موسى.

قلت: قد أخرج أبو موسى هَذِه الترجمة بعد الأولى التي فيها أبو رويحة أخو بلال، ولم ينسبه، فلا شك أَنَّهُ ظنهما اثنين، حَيْثُ رأى فِي تِلْكَ أخو بلال، ولم ينسب إلى قبيلة، وفيها أنهما قالا بخولان: كنا عبدين فأعتقنا الله ﷿ ورأى فِي هَذِه نسبا إلى قبيلة وهي خثعم، ولم ير فيها أَنَّهُ أخو بلال، فظنهما اثنين، وهما واحد، ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء، وقد روى أبو موسى فِي ترجمة أبي رويحة، أخي بلال: أن بلالا لِمَا أذن لَهُ عمر أن يقيم بالشام، قَالَ: وأخي أبو رويحة الَّذِي آخى رسول الله بيني وبينه؟ فدل بهذا أَنَّهُ لَيْسَ أخا فِي النسب، وقوله فِي هَذِه الترجمة: أن رسول الله آخى بينه وبين بلال، فدل هَذَا عَلَى أنهما واحد، وقوله: الفزعي، من خثعم، فإن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل وهو خثعم.

حلف: بالحاء المهملة المفتوحة، وباللام الساكنة، وآخر فاء.

[٥٨٩٦ - أبو رهم الأنماري]

س: أبو رهم الأنماري أورده أبو بكر بن أبي عَليّ، ونسبه إلى ابن أبي عَاصِم، روى عَنْهُ خالد بن معدان، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رسول الله إذا أخذ مضجعه، قَالَ: «بسم الله وضعت جنبي، اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل موازيني، واجعلني فِي الرفيق الأعلى».

أخرجه أبو موسى.

[٥٨٩٧ - أبو رهم السماعي]

ب د ع: أبو رهم السماعي وقيل: السمعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>