وعبد الرَّحْمَن، لأن اسم اللَّه تَعَالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة، والله أعلم.
[٣٢٥٧ - عبد الجبار بن الحارث]
د ع: عَبْد الجبار بْن الحارث بْن مَالِك الحدسي أَبُو عُبَيْد رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْغِطْرِيفِ بْنِ سَالِمٍ الْحَدَسِيُّ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي مَنَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: الْغِطْرِيفُ بْنُ سَالِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ سَالِمًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكُدَيْرِ بْنِ أَبِي طلاسَةَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي طلاسَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الْحَدَسِيِّ ثُمَّ الْمَنَارِيِّ، قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ أَرْضِ سَرَاةَ، فَحَيَّيْتُهُ بِتَحِيَّةِ الْعَرَبِ: أَنْعِمْ صَبَاحًا، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ قَدْ حَيَّا مُحَمَّدًا وَأُمَّتَهُ بِغَيْرِ هَذِهِ التَّحِيَّةِ، بِالتَّسْلِيمِ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ»، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ»، ثُمَّ قَالَ: «مَا اسْمُكَ؟»، فَقُلْتُ: الْجَبَّارُ، فَقَالَ لِي: «أَنْتَ عَبْدُ الْجَبَّارِ»، فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا بَايَعْتُ، قِيلَ لَهُ: هَذَا الْمَنَارِيُّ، فَارِسٌ مِنْ فُرْسَانِ قَوْمِهِ، قَالَ: فَحَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى فَرَسٍ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ أُقَاتِلُ مَعَهُ، فَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَهِيلَ فَرَسِي الَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا لِي لا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدَسِيِّ؟»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَأَذَّيْتَ بِصَهِيلِهِ، فَخَصَيْتُهُ، فَنَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ إِخْصَاءِ الْخَيْلِ، فَقِيلَ
لِي: لَوْ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كِتَابًا، كَمَا سَأَلْتَ ابْنَ عَمِّكَ تَمِيمًا الدَّارِيَّ؟ فَقُلْتُ: أَعَاجِلا أَسْأَلُ أَمْ آجِلا؟ قَالُوا: بَلْ مَسْأَلَةٌ عَاجِلَةٌ، فَقُلْتُ: عَنِ الْعَاجِلِ رَغِبْتُ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُعِينَنِي بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ﷿.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ.
[٣٢٥٨ - عبد الجد بن ربيعة]
ب د ع: عَبْد الجد بْن رَبِيعة بْن حجر بْن الحكم الحكمي سَمِعَ النَّبِيّ ﷺ.
روى خطاب بْن نصير الحكمي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حليل، عَنْ عَبْد الجد بْن رَبِيعة، أَنَّهُ كَانَ عند النَّبِيّ ﷺ وعنده ناس من أهل اليمن، وعنده عيينة بْن حصن، فدعا القوم فقاموا، فما بقي فينا أحد إلا النَّبِيّ ﷺ ورجل يستره بثوبه، فقلت: ما هَذِهِ السنة؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: «هَذَا الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك».
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
حليل: بضم الحاء المهملة، وفتح اللام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute