لَسَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ ﷺ وَأَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ ﵁ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتَمَسَ فِي الْقَتْلَى، فَأَتَى بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ رَسُول اللَّهِ ﷺ.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزَّرزَارِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيِّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا رَسُول اللَّهِ ﷺ يَقْسِمُ قِسْمًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَتْ غَنَائِمُ هَوَازِنَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، إِذْ جَاءَهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ أَصْلُ الْخَوَارِجِ، فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَقَالَ: «وَيْحَكَ وَمَنْ يَعْدِلْ إِذْ لَمْ أَعْدِلْ»! وَذَكَرَهُ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة: حرقوص بْن زهير.
والله أعلم، وقد تقدم في حرقوص باقي خبره.
رصافة: جمع الرصفة، وهي عقب يلوى عَلَى مدخل النصل في السهم.
ونضيه، قيل: النضي نصل السهم.
وقيل: هو ما بين الريش والنصل.
وسمي نضيًا كأنه جعل نضوًا لكثرة البرى والنحت، وهذا أولى.
والقذذ: جمع القذة، وهي ريش السهم.
وتدردر: تتحرك، تجيء وتذهب.
وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره.
[١٥٤٢ - ذو الخويصرة اليماني]
س: ذو الخويصرة اليماني روى عمرو بْن عطاء، عن سليمان بْن يسار، قال: اطلع ذوي الخويصرة اليماني، وكان رجلًا جانيًا، عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ في المسجد، فلما نظر إليه رَسُول اللَّهِ ﷺ مقبلًا، قال: هذا الرجل الذي بال في المسجد.
فلما وقف عَلَى النَّبِيّ ﷺ قال: أدخلني اللَّه تعالى وَإِياك الجنة ولا أدخلها غيرنا.
فقال النَّبِيّ ﷺ: «ويلك، احتظرت واسعًا» ثم قام رَسُول اللَّهِ ﷺ فدخل،