قَالَ أَبُو نعيم: استقضاء عُمَر لَهُ لا يوجب لَهُ صحبة، وليس فِي هَذَا الحديث دليل عَلَى الصحبة للنبي ﷺ وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النَّبِيّ ﷺ. أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: إنه ولي القضاء، وهو أول قاض بمصر، وذكرا فِي الحديث أَنَّهُ لم يل القضاء، وأمَّا أَبُو عمر، فإنه قَالَ: أراد عَمْرو بْن العاص أن يستعمله عَلَى القضاء، فإن عُمَر كتب إِلَيْه فِي ذَلِكَ فأبى، فلا تناقض فِي كلامه.
روى عَنْهُ علقمة بْن نضلة، أن رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ:«ما من أمير عشرة إلا يؤتى بِهِ يَوْم القيامة مغلولًا، حتَّى يكون اللَّه ﷿ يرحمه أَوْ يقضي فِيهِ بغير ذَلِكَ».