تقدم نسبه فِي تلك الترجمة عَلَى ما ذكره أَبُو عُمَر، والزبير وغيرهما، ولا شك أن أبا مُوسَى حيث رَأَى فِي تلك الترجمة عروة ابْنُ أثاثة من مهاجرة الفتح، ولم يعرف نسبه، ورآه ههنا عروة بْن عَبْد العزى، وَقَدْ نسب إِلَى جَدّه، وهو من مهاجرة الحبشة، ظنهما اثنين، ولو أمعن النظر لرآها واحدًا، وأن قولُه: من مهاجرة الفتح وهم، وغلط من بعض النساخ، والله أعلم، ومن رَأَى من الصحابة من ينسب إِلَى هَذَا عَبْد العزى، لم يجد منهم من هُوَ ولده لصلبه، منهم: النعمان بْن عدي بْن نضلة بْن عبد العزى بْنُ حرثان، وهذا بينه وبين عَبْد العزى رجلان، وقس عَلَى هَذَا، وهذا إنَّما يقوله بقوته، لقول من نسبه إِلَى أثاثه بْن عَبْد العزى، وقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار: فولد أثاثة بْن عَبْد العزى عَمْرو بْن أثاثة، وعروة بْن أثاثة، وهو من مهاجرة الحبشة، وأمه النابغة بِنْت حرملة أخو عَمْرو بْن العاص لأمه، وَقَدْ ذكرناه فِي عمرو بْن أثاثة، والله أعلم.
[٣٦٥١ - عروة بن عياض]
ب: عروة بْن عياض بْن أَبِي الجعد البارقي وبارق من الأزد، وَيُقَال: إن بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا إِلَيْه استعمل عُمَر بْن الخطاب عروة هَذَا عَلَى قضاء الكوفة، وضم إِلَيْه سلمان بْن ربيعة الباهلي، وذلك قبل أن يستقضي شريحًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وذكر لَهُ حديث:«الخيل معقود فِي نواصيها الخير»، وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم فِي ترجمة عروة بْن الجعد، وقيل: ابْنُ أَبِي الجعد، وَقَدْ تقدم، ولم يخرج هَذَا أَبُو مُوسَى، وعادته إخراج مثله، وكان لعروة سبعون فرسًا مربوطة، وهو من جلة من سير إِلَى الشام من أهل الكوفة فِي خلافة عثمان بْن عفان ﵁.
[٣٦٥٢ - عروة أبو غاضرة]
ب د ع: عروة أَبُو غاضرة الفقيمي من بني فقيم بْن دارم التميمي