ب د ع: خلاد بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بن عمرو بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي، وهو أخو رفاعة بْن رافع، شهد بدرًا، يكنى أبا يحيى روى رفاعة بْن يحيى، عن معاذ بْن رفاعة، عن أبيه، قال: خرجت أنا وأخي خلاد مع رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى بدر عَلَى بعير أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال:«ما لكما؟» فأخبرناه، فنزل رَسُول اللَّهِ ﷺ فتوضأ، ثم بزق في وضوئه، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب عَلَى رأس البكر، ثم عَلَى عنقه، ثم عَلَى حاركه، ثم عَلَى سنامه، ثم عَلَى عجزه، ثم عَلَى ذنبه، ثم قال:«اللهم احمل رافعًا وخلادًا» فمضى رَسُول اللَّهِ ﷺ وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النَّبِيّ ﷺ عَلَى رأس المنصف.
وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رَسُول اللَّهِ ﷺ ضحك، فمضينا حتى أتينا بدرًا، حتى إذا كنا قريبًا من وادي بدر برك علينا، فقلنا: الحمد لله.
فنحرناه، وتصدقناه بلحمه.
أخرجه الثلاثة، وقد ذكره ابن الكلبي، فقال: قتل خلاد يَوْم بدر، ولم يقل هذا غيره، وهو شبيه بما ذكرناه، وقال أَبُو عمر: يقولون إن له رواية.
وهذا يدل عَلَى أَنَّهُ عاش بعد النَّبِيّ ﷺ
[١٤٦٩ - خلاد الزرقي]
س: خلاد الزرقي أَبُو موسى وروى بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْد اللَّهِ بْن دينار، عن خلاد بْن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: «من أخاف أهل المدينة أخافه اللَّه ﷿ وعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه صرفًا ولا عدلًا».