يَا رَسُول اللَّهِ ﷺ هَذَا كِتَابُكَ لِي، وَأَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ:«هَذَا يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ، ادْنُهُ»، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَأَسْلَمْتُ وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل.
روى ابن عيينة، عن أَبِي موسى، عن الحسن، أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال لسراقة بْن مالك:«كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه؟» قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه، دعا سراقة بْن مالك وألبسه إياهما.
وكان سراقة رجلًا أزب كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك، وقل: اللَّه أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بْن هرمز، الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبسهما سراقة رجلًا أعرابيًا، من بني مدلج، ورفع عمر صوته.
وكان سراقة شاعرًا، وهو القائل لأبي جهل:
أبا حكم والله لو كنت شاهدًا … لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدًا … رسول ببرهان فمن ذا يقاومه