سعر بْن نقادة الأسدي، قال: حدثني أَبِي، عن أبيه نقادة الأسدي، قال: قدمت المدينة في جلب، فلقيني النَّبِيّ ﷺ ولا أعرفه، فقال ممن الرجل؟ فانتسبت له، فدعاني إِلَى الإسلام، فأسلمت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، مالي كذا وكذا، فخذ صدقته، فأخذ مني، فكنت أول من أدى صدقته من بني أسد، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، اطلب إلي طلبة فإني أحب أن أطلبكها فقال:«ابتغ لي ناقة حلبانة ركبانة، غير أن لا توله ذات ولد»، قال: فخرجت فلم أجد في نعمي، فطلبتها فوجدتها في نعم ابن عم لي، يقال له: ظهير بْن سنان، فقدمت بها عَلَى النَّبِيّ ﷺ فقام يحلبها، فحلب، ثم ملأ القعب ثم سقاني، قال: فنظرت فإذا هو ملآن، فقمت أحلبها، فقال:«دع داعي اللبن، وقال: اللهم بارك فيها وفيمن منحها»، قال: فخشيت أن تكون الدعوة لظهير، لأنها خرجت من إبله، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، وفيمن جاء بها، قال:«وفيمن جاء بها».
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: صحف فيه المتأخر، يعني ابن منده، في سعر ابن نقادة، فقال: سعد بْن نقادة، يعني بالدال، ورواه في نقادة عن شيخه الذي روى عنه بهذا الإسناد غير مصحف فقال: سعر بْن نقاد، يعني بالراء.