للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ شُعْبَة: وكانت أصيبت مَعَ رَسُول اللَّه وهذا وهم من شُعْبَة، والصواب أنها أصيبت يَوْم اليمامة.

ومن مناقبه: أَنَّهُ أول من بنى مسجدًا فِي الْإِسْلَام.

أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَدِينَةَ أَوَّلَ مَا قَدِمَهَا ضُحًى، فَقَالَ عَمَّارٌ «مَا لِرَسُولِ اللَّهِ بُدٌّ مِنْ أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَكَانًا إِذَا اسْتَظَلَّ مِنْ قَائِلَتِهِ لَيَسْتَظِلُّ فِيهِ، وَيُصَلِّي فِيهِ، فَجَمَعَ حِجَارَةً، فَبَنَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَهُوَ أَوَّلُ مَسْجِدٍ بُنِيَ، وَعَمَّارٌ بَنَاهُ»

أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ «أَمَرَهُ بِالتَّيَمُّمِ، لِلْوَجْهِ، وَالْكَفَّيْنِ» وشهد عمار قتال مسيلمة، فروى نافع، عَنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: رَأَيْت عمار بْن ياسر يَوْم اليمامة عَلَى صخرة، قَدْ أشرف يصيح: يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون، إليَّ إليَّ، أَنَا عمار بْن ياسر، هلموا إليَّ، قَالَ: وأنا أنظر إِلَى أذنه قَدْ قطعت، فهي تذبذب، وهو يقاتل أشد القتال.

ومناقب عمار المروية كثيرة اقتصرنا منها عَلَى هَذَا القدر.

واستعمله عُمَر بْن الخطاب عَلَى الكوفة، وكتب إِلَى أهلها: أما بعد، فإني قَدْ بعثت إليكم عمارًا أميرًا، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود وزيرًا، ومعلمًا، وهما من نجباء أصحاب مُحَمَّد، فاقتدوا بهما.

ولما عزله عُمَر، قَالَ لَهُ: أساءك العزل؟ قَالَ: والله لقد ساءتني الولاية، وساءني العزل.

ثُمَّ إنه بعد ذلك صحب عليًا ، وشهد معه الجمل وصفين، فأبلى فيهما ما قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي: شهدنا صفين مَعَ عليّ، فرأيت عمار بْن ياسر لا يأخذ فِي ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رَأَيْت أصحاب النَّبِيّ يتبعونه، كأنه علم لهم، قَالَ: وسمعته يومئذ، يَقُولُ لهاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص: يا هاشم، تفر من الجنة! الجنة

<<  <  ج: ص:  >  >>