قال أَبُو نعيم: أراه الأول، يعني: الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النَّبِيّ ﷺ لرجله فبرأت.
وقال: روى عنه: الشعبي، وعامر بْن سعد حديثه في الكوفيين.
وروى أَبُو نعيم، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي إِسْحَاق، عن عامر بْن سعد، قال: دخلت عَلَى قرظة بْن كعب، وثابت بْن يَزِيدَ، وأبي سَعِيد الأنصاري، وَإِذا عندهم جوار وأشياء، فقلت: إن كنت تسمع، وَإِلا فامض، فإن رَسُول اللَّهِ ﷺ رخص لنا في اللهو عند العرس، وفي البكاء عند الموت.
وقال ابن منده: ثابت بْن يَزِيدَ الأنصاري، وهو وهم، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت.
وروى عن ابن أَبِي زائدة، عن مجالد، وحريث بْن أَبِي مطر، عن الشعبي، يزيد بعضهم عَلَى بعض، فذكر بعضهم ثابت بْن يَزِيدَ، وبعضهم عن غيره، قال: جاء عمر بْن الخطاب ﵁ بكتاب إِلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: أقرأ عليك هذا الكتاب؟ فغضب النَّبِيّ ﷺ.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وأما أَبُو عمر فلم يخرجه عن ثابت، وَإِنما أخرجه في عَبْد اللَّهِ، فقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت الأنصاري، هو أَبُو أسيد، يعني: بالضم، وقيل: أَبُو أسيد، يعني: بالفتح، قال: والصواب بالفتح.
روى عن النَّبِيّ ﷺ: كلوا الزيت.
وروى عنه أيضًا أَنَّهُ نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب، ثم ذكره في الكنى، فقال: أَبُو أسيد ثابت الأنصاري، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن ثابت كان يخدم النَّبِيّ ﷺ.
روى عن النَّبِيّ ﷺ: كلوا الزيت، وقيل: أَبُو أسيد بالضم، والصواب بالفتح، وَإِسناده مضطرب.
وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه ههنا، لأنه ذكر أن اسم أَبِي أسيد ثابت.
وقد ذكره ابن ماكولا، فقال: أَبُو أسيد، يعني: بالفتح، ابن ثابت، روى عن النَّبِيّ ﷺ: كلوا الزيت روى عنه عطاء الشامي، وقيل: بالضم، ولا يصح.