روى عبد الله بن حسان العنبري، قال: حدثني جدتاي صفية، ودحيبة، ابنتا عليبة وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة، وكانت جدة أبيهما، أخبرتهما قيلة بنت مخرمة، وكانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني جناب، فولدت له النساء، فتوفي عنها، فانتزع بناتها عمر بن أثوب بن أزهر فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله ﷺ في أول الإسلام، فبكت جويرية منهن حديثة، وهي أصغرهن، وعليها سييج لها فرحمتها فاحتملتها معها.
وذكر القصة بطولها، وقالت: فقدمنا على رسول الله ﷺ وهو يصلي بالناس صلاة الغداة، فسمعت رسول الله ﷺ يقول:«المسلم أخو المسلم، يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان».
أخرجه الثلاثة، وهو حديث طويل كثير الغريب، أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر مختصرا، وأخرجه ابن منده مطولا.
أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا عبد الله بن حسان، أنه حدثه جدتاه: صفية ودحيبة، ابنتا عليبة، عن قيلة بنت مخرمة، وكانتا ربيبتها وقيل: جدة أبيهما أم أبيه، وأنها قالت: قدمنا على رسول الله ﷺ فذكرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ:«وعليك السلام ورحمة الله».
وعليه، يعني النبي ﷺ أسمال مليتين كانتا بزعفران، وقد نفضتا، ومعه عسيب نخلة