أخبرنا أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الأمين، أخبرنا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر، أخبرنا أَبُو طاهر بْن أَبِي الصقر الأنباري، أخبرنا أَبُو البركات أحمد بْن عبد الواحد بْن نظيف، حدثنا الحسن بْن رشيق، أخبرنا أَبُو بشر الدولابي، قال: سمعت أبا بكر بْن عبد الرحيم الزُّهْرِيّ، يقول:«ولد الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ ﷺ في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وتوفي بالمدينة سنة تسع وأربعين، وقيل: ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث، وقيل: ولد بعد أحد بسنة، وقيل: بسنتين، وكان بين أحد والهجرة سنتان وستة أشهر ونصف»
قال الدولابي: وحدثنا الحسن بْن عَلِيِّ بْنِ عفان، أخبرنا معاوية بْن هشام، أخبرنا علي بْن صالح، عن سماك بْن حرب، عن قابوس بْن المخارق، قال: قالت أم الفضل: يا رَسُول اللَّهِ، رأيت كأن عضوًا من أعضائك في بيتي، قال:«خيرًا رأيت، تلد فاطمة غلامًا فترضعيه بلبن قثم، فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم» قال علي بْن أَبِي طالب ﵁: لما ولد الحسن جاء رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: «أروني ابني، ما سميتموه؟» قلت: سميته حربًا، قال:«بل هو حسن»، فلما ولد الحسين سميناه حربًا، فجاء النَّبِيّ ﷺ فقال:«أروني ابني، ما سميتموه؟» قلت: سميته حربًا، قال:«بل هو حسين» فلما ولد الثالث جاء النَّبِيّ ﷺ فقال: «أروني ابني، ما سميتموه؟» قلت: سميته حربًا، قال:«بل هو محسن»، ثم قال:«سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر، وشبير، ومشبر».