للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين بْن فاطمة، وأمرتم ابن مرجانة، فهو يقتل خياركم، ويستعبد شراركم، وأكثر الناس مراثيه، فمما قيل فيه ما قاله سليمان بْن قثة الخزاعي:

مررت عَلَى أبيات آل مُحَمَّد ٍ … فلم أرها أمثالها حين حلت

فلا يبعد اللَّه البيوت وأهلها … وإن أصبحت منهم برغمي تخلت

وكانوا رجاء ثم عادوا رزية … لقد عظمت تلك الرزايا وجلت

أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم … ولم تنك في أعدائهم حين سلت

وَإِن قتيل الطف من آل هاشم … أذل رقابًا من قريش فذلت

ألم تر أن الأرض أضحت مريضة … لفقد حسين والبلاد اقشعرت

وقد أعولت تبكي السماء لفقده …

وأنجمها ناحت عليه وصلت

وهي أبيات كثيرة، وقال مَنْصُور النمري:

ويلك يا قاتل الحسين لقد … بؤت بحمل ينوء بالحامل

أي حباء حبوت أحمد في … حفرته من حرارة الثاكل

تعال فاطلب غدًا شفاعته … وانهض فرد حوضه مع الناهل

ما الشك عندي بحال قاتله … لكنني قد أشك بالخاذل

كأنما أنت تعجبين ألا … تنزل بالقوم نقمة العاجل

لا يعجل اللَّه إن عجلت وما … ربك عما ترين بالغافل

ما حصلت لامرئ سعادته …

حقت عليه عقوبة الآجل

أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، قَالَ: حدثنا رَزِينٌ، حَدَّثَنِي سَلْمَى، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ فِي الْمَنَامِ، وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ، فَقُلْتُ: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «شَهِدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا» وروى حماد بْن سلمة، عن عمار بْن أَبِي عمار، عن ابن عباس، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ فيما يرى النائم نصف النهار، وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم،

<<  <  ج: ص:  >  >>