للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِلَى مَنْ نَحْنُ؟ قَالَ: «إِلَى اللَّهِ وَإِلى رَسُولِهِ»، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا أَعْنَابًا فَمَاذَا نَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: «زَبِّبُوهَا».

قَالَ: وَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ قَالَ: «انْبِذُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَانْبِذُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَاشْرَبُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ.

وَانْبِذُوهُ فِي الشِّنَانِ وَلا تَنْبِذُوهُ فِي الْقُلَلِ، فَإِنَّهُ إِنْ تَأَخَّرَ عَصِيرُهُ صَار خَلًّا».

وَقَدْ رُوِيَ عن فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، نَحْوُهُ

وروى أَبُو الخير، عن أَبِي خراش الرعيني، عن الديلمي، قال: أسملت وعندي أختان، فأتيت النَّبِيّ فقال: «طلق إحداهما».

أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، هكذا وأخرجه أَبُو عمر مختصرًا، فقال: ديلم الحميري الجيشاني، وهو ديلم بْن أَبِي ديلم، ويقال: ديلم بْن فيروز، ويقل: ديلم بْن الهوشع، وهو من ولد حمير بْن سبأ، له صحبة، سكن مصر، لم يرو عنه غير حديث واحد في الأشربة، رواه عنه المصريون.

أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عن أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ: حدثنا هَنَّادٌ، عن عَبْدَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عن دَيْلَمٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، نُعَالِجُ فِيهَا عَمَلًا شَدِيدًا، وَإِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا، وَعَلَى بَرْدِ بِلادِنَا.

قَالَ: «هَلْ يُسْكِرُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: «فَاجْتَنِبُوهُ».

قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَقَاتِلُوهُمْ» وقيل: إن ديلم بْن الهوشع غير ديلم الحميري، وليس بشيء.

انتهى كلامه.

قلت: جبل، قيل: هو بالجيم المضمومة، وبالباء الموحدة الساكنة.

وقيل: حبل، بضم الحاء المهملة، وتسكين الباء الموحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>