عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾، قالت: فأرسل رسول الله ﷺ إلى فاطمة، وعلي، والحسن، والحسين، فقال:«هؤلاء أهلي»، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفما أنا من أهل البيت؟ قال:«بلى، إن شاء الله ﷿».
قال أبو صالح: قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم، قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
قال: أخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول:«الصلاة يا أهل بيت محمد، ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾»
قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله ﷺ فقال:«مرحبا يا بنتي»، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن.
فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله ﷺ فلما قبض سألتها، فأخبرتني أنه أسر إلي فقال:«إن جبريل ﵇ كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك».
فبكيت، فقال:«ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين».
قال أبو صالح: رواه البخاري في الصحيح، عن أبي نعيم.
وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي