وفي هذه الأحاديث النهي عن ترك العمل والاتكال، كما في الحديث:(يا رسول الله! ندع العمل ونعتمد على القدر المكتوب؟ فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له).
قال: ففيها النهي عن ترك العمل والاتكال على ما سبق به القدر، بل تجب الأعمال والتكاليف التي ورد الشرع بها، وكل ميسر لما خلق له -فأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة- لا يقدر على غيره، ومن كان من أهل السعادة يسره الله لعمل السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة يسره الله لعملهم، كما قال تعالى:{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}[الليل:٧]، وكما قال:{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}[الليل:١٠]، وكما صرحت بذلك الأحاديث.