[وقال سفيان بن عيينة: أفضل الناس منزلة يوم القيامة من كان بين الله وبين خلقه].
وقد جاء نحو هذا الكلام عن غيره، والذي بين الله وبين خلقه هم الأنبياء وورثتهم من العلماء، إذ إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، ولذا فالعلماء هم في الدرجة الثانية بعد الأنبياء.
وهم الواسطة بيننا وبين الله بعد موت نبينا عليه الصلاة والسلام، وهم المبينون والمفسرون والموضحون لكلام الله عز وجل، وهم الذي يأخذون بنواصي العباد إلى الله عز وجل، ولذلك هم أشرف الخلق عند الله عز وجل إذا كانوا عاملين بعلمهم.