[أقوال علي وابن مسعود والسفيانين في أن الإيمان قول وعمل]
جاء عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنها أنهما قالا:[لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بقول، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا نية إلا بموافقة السنة].
وكذلك جاء عن الحسن البصري.
[وقال الحميدي: حدثنا يحيى بن سليم قال: سألت سفيان الثوري عن الإيمان؟] وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة هما من أئمة أهل السنة، أما سفيان بن عيينة ففي مكة والمدينة، وأما الثوري ففي الكوفة.
سئل الثوري عن الإيمان؟ [فقال: قول وعمل].
وهذا فيه رد على المرجئة والجهمية.
فالمرجئة يقولون: الإيمان قول فقط، فلو أن إنساناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ كان كجبريل وميكائيل، وإن ترك جميع المأمورات وارتكب جميع المحرمات، مع أن هذا ينقض الإجماع الذي انعقدت عليه كلمة أهل السنة والجماعة من أساسه.
إبراهيم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة حينما سمع أخاه يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، قال لـ سفيان بن عيينة قل: يزيد، فنظر إليه سفيان بن عيينة وقال: يا أحمق! بل والله ينقص الإيمان حتى لا يبقى منه في القلب شيء، أي: أنه يزول بالكلية.