للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تهوين الشافعي لسائر المعاصي مقارنة بعلم الكلام خلا الشرك بالله تعالى]

قال: [وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول: والله لئن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه، ما عدا الشرك به، خير له من النظر في الكلام].

يعني: لو أن المرء ابتلي بكل كبيرة من الكبائر: كالسحر، والفرار من الزحف، وقتل النفس، وأكل المال الحرام، وغير ذلك من سائر الذنوب والمعاصي؛ أحب إلى الله عز وجل من أن يبتلى بأن يتكلم في دين الله عز وجل بغير علم، أو أن يخوض في دين الله عز وجل على منهج أهل الكلام، وأصحاب الأهواء والبدع.

وليس في هذا الكلام دليل على أن البدع أو المعاصي محببة إلى الله عز وجل، لكن هذا الكلام خرج مخرج الزجر الشديد عن اتباع طريقة أهل الكلام، وسلوك منهج أهل البدع.