قال: [وكان النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عباس يقول في دعائه: (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، ولا تنصر علي من بغى علي، اجعلني لك شاكراً، لك ذاكراً، لك راهباً، لك مطيعاً، لك مجيباً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي -أي: اغفر ذنبي-، وأجب دعوتي، واهد قلبي، وثبت حجتي -أي: قوي حجتي-، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي -أي: أزل حقد قلبي-)].
قال الشيخ:[فهذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فهل بقي لمن يزعم أن المشيئة والاستطاعة بيديه حجة يحتج بها إلا البهتان والجحد للتنزيل، وإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بالشقاء والخذلان اللذين كتبهما الله عليه؟! ونحمد الله على ما وفقنا له من معرفة الحق، وهدانا إليه].