[وقال مالك بن أنس: ما أضل من يكذب القدر، لو لم تكن عليهم حجة إلا قول الله تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}[التغابن:٢]].
أي: قبل أن يخلقكم علم الله أن منكم الكافر، ومنكم المؤمن.
[وعن مروان بن محمد قال: سألت مالك بن أنس عن تزويج القدري -أي: إذا تقدم إلي رجل يقول بالقدر ليتزوج ابنتي هل أزوجه؟ - قال:{وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ}[البقرة:٢٢١]].
يعني: أن القدري مشرك، ويكفينا في ذلك ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:(القدرية مجوس هذه الأمة).
[وعن محمد بن إسحاق الصاغاني قال: قرأت على أصبغ بن الفرج عن ابن وهب عن مالك سمعه، وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع من القدرية، فقال مالك: ولا أرى أن يُصلى خلفهم -إذاً: لا نزوجهم ولا نصلي خلفهم- قال: وسمعته وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع؟ فقال: لا، ونهى عنه].