[استحباب السلف أن يكون بينهم وبين أهل البدع حاجز وسد منيع]
قال:[وقال الفضيل: أحب أن يكون بيني وبين المبتدع حصن من حديد].
هذا هو الفضيل بن عياض الذي لو جلس مع آلاف المبتدعة فإنهم لا يضرونه شيئاً، بل إن أهل البدع يهابون مجالسة الفضيل، ومع هذا فإنه يقول: لأن يكون بيني وبين أصحاب الأهواء حصن من حديد أحب إلي من أن تكون سبل المجاورة مفتوحة بيني وبينهم، وهذا مع سلامة معتقده، وصحة منهجه، وتبحره في العلم، وإيمانه العظيم وغير ذلك، فما بال الذي فقد المؤهلات التي كانت بين جنبي الفضيل، وأخذ يتصدى لهم، بل ويطالب بالتصدي لهم؟! إن هذا أمر على خلاف ما كان عليه سلفنا رضي الله عنهم.