إذا كنت تقصد معنى هذا الكلام فأنا أوافق عليه، أما إذا كنت تقصد أن التوحيد أنواع، منها: توحيد الذات، توحيد الأسماء والصفات، توحيد الأفعال، توحيد الحاكمية فأنا لا أوافق على أن توحيد الحاكمية من أنواع التوحيد، الحاكمية من خصائص المولى عز وجل، وأنه هو الحكم سبحانه وتعالى.
فالحكم هو الله، ومن قال بغير ذلك كفر بالله عز وجل.
وقد درجت الأمة على تقسيم التوحيد إلى ثلاثة: توحيد الإلهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات.
أما إذا كنت تريد أن تدخلني في دوامة أخرى، فعلى صفحات الجرائد جاءت منذ ثلاث سنوات، وكانت مثار حديث العلماء في هذه البلاد وفي غيرها؛ فأنا متأسف.
وفي الحقيقة أنا أنصحك بما نصح به السلف تلاميذهم: إذا كانت الفتنة نائمة فلا تكن أول من يوقظها، فقد قامت الفتنة ثم نامت؛ فلماذا تأتي أنت وتوقظها، فلا حكم إلا الله، وفعلاً الحاكمية هي من توحيد الله عز وجل ومن توحيد الإلهية، وإذا كنت تعتقد أن الإله الحق هو الله تعالى فهو كذلك الحكم الحق، لا يحكم العباد إلا هو سبحانه وتعالى، ومن حكم العباد بغير شرع الله فقد تحاكم إلى غير شرع الله، واتخذ نفسه إلهاً ومعبوداً من دون الله عز وجل.
فإذا كنت تعني معنى هذا الكلام فأنا أوافق عليه، أما إذا كنت تعني تقسيماً جديداً رباعياً لمعنى التوحيد، فأنا لا أوافق عليه.