[قال ابن عباس في قول الله تعالى:{يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}[طه:٧] قال: السر: هو ما أسره الإنسان في نفسه، {وَأَخْفَى}[طه:٧] أي: ما لم يكن وهو كائن] يعني: ما لم يكن في الماضي وهو كائن الآن وفي المستقبل؛ يعلمه الله عز وجل.
[وعن ابن عباس قال: كلام القدرية كفر].
أي: أن نفي العلم عن الله، ونفي الكتابة التي كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ والرق المنشور كفر بالله تعالى.
قال:[وكلام الحرورية -أي: الخوارج- ضلالة، وكلام الشيعة هلكة]، وستأتي هذه الفرق معنا بإذن الله تعالى.
قال:[لا أعرف الحق إلا في كلام قوم ألجئوا ما غاب عنهم من الأمور إلى الله] يعني: هذا هو عين الحق، فالذين يكلون أمورهم كلها إلى الله عز وجل هم قوم قد آمنوا بالله.
قال:[وفوضوا أمورهم إلى الله، وعلموا أن كلاً بقضاء الله وقدره] وكل شيء بقدر، حتى وضعك يدك على خدك، يعني: أو عبثك بلحيتك، كل هذا مكتوب في اللوح المحفوظ، فشخص الآن جالس يريد أن ينام لأنه مرهق هذا مكتوب في اللوح المحفوظ، وآخر قعد وهو منتبه وحريص جداً على سماع كل كلمة مكتوب في اللوح المحفوظ؛ ليدل على تمام علم الله تعالى، وتمام قدرة الله، وأنها نافذة في خلقه لا محالة.