للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحذير هشام بن عبيد من الكلام]

قال: [قيل لـ هشام بن عبيد حين أدخل على المأمون: كلم بشرا المريسي -أي: أن المأمون قال للإمام: ناظر بشراً المريسي هذا الضال- قال هشام: أصلح الله الخليفة، لا أحسن كلامه].

أي: أنا لا أحسن أن أتكلم معه، مع أن هشام بن عبيد كان من أئمة الدين، فلما طلب منه المأمون أن يكلم بشراً المريسي ويقيم عليه الحجة ويناظره ويسكته؛ اعتذر الشيخ عن ذلك، وقال: إني لا أحسن الكلام، [بل من يحسن الكلام عندنا فهو جاهل].

يعني: من يحسن أن يكون كهذا فهو عند أهل السنة جاهل، أي: جاهل بالأصول السلفية التي منها: ترك المناظرة والجدال مع أصحاب الأهواء والكلام.