وكلمة (مناظرة) لم تكن على ألسنة السلف إلا عند نصرة دين الله عز وجل، فمثلاً رد الإمام أحمد بن حنبل على الجهمية، وكذلك رد الإمام الشافعي على بشر المريسي، وكتب الله تعالى النصرة لـ أحمد وللشافعي على رءوس البدعة والضلالة.
ورد عبد الله بن عمر على معبد الجهني قال: بئس المعبد هو، رد عليه فيما يتعلق بالقدر.
ومن العجب أن يأتي الأصاغر فيقولون: تعال نتجادل تعال نتناظر! نتناظر في ماذا؟ إنك لا تحمل شيئاً من العلم؟ إنك لا تعلم كيفية الوضوء ولا تصلي ولا تصوم ولا! فحالتك منحطة، وتقول: أناظر؟ من تناظر؟ والأدهى من ذلك أن يأتي جاهل يضرب بأطنابه في الجهل إلى عالم ويقول له: أناظرك!! ولا يقول: أتعلم، ولا يأتي للتعلم فيسأل تعلماً ولا يسأل تعنتاً.