[تعويذ النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بكلمة الله]
قال: [عن ابن عباس قال: (كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يعوذ حسناً وحسيناً رضي الله عنهما)] كان يعوذهما يعني: يرقيهما.
يرقي الحسن والحسين.
وفي هذا بيان استحباب أن يعوذ الرجل أولاده أو المرأة أولادها، خاصة عند الصباح وعند المساء حتى لا يمسه الشيطان لا في نهاره ولا في ليله، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ حسناً وحسيناً رضي الله عنهما، ويقول: [(أعيذكما بكلمة الله التامة من كل شيطان وهامة، وشر كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ اسماعيل وإسحاق)] يعني: كان إبراهيم يعوذ بنفس هذه الكلمات ولديه إسماعيل وإسحاق.
قال:(أعيذكما بكلمة الله التامة) الكلمة التامة هي كلمة التوحيد: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً رسول الله.
أما الكلمة التامة في زمن إبراهيم عليه السلام فهي:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن إبراهيم رسول الله عليه الصلاة والسلام)، إذ لم يكن محمد عليه الصلاة والسلام قد بعث في ذلك الوقت، فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يعوذ إسماعيل وإسحاق بكلمة التوحيد، وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يعوذ الحسن والحسين ويقول:(أعيذكما بكلمة الله التامة من كل شيطان وهامة، وشر كل عين لامة) أي: التي تلم الفساد، من اللم: وهي التي تجمع أنواع الشرور والفساد.