قال:[وعن وهب بن منبه قال: إني لأجد فيما أقرأ من كتب الله عز وجل وفي التوراة: إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق، خلقت الخير وخلقت من يكون الخير على يديه، فطوبى لمن خلقت الخير أن يكون على يديه، وإني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق، خلقت الشر وخلقت من يكون الشر على يديه، فويل لمن خلقت الشر أن يكون على يديه].
هذا النص موجود في التوراة، فقد كان رحمه الله كثير الرواية من الكتب السابقة.
[وعنه قال: الكتب بضع وتسعون كتاباً -يعني: الكتب السماوية التي نزلت من السماء بضع وتسعون كتاباً- قرأت منها بضعاً وسبعين كتاباً، فوجدت في كل كتاب منها: من يزعم أن إليه شيئاً من المشيئة فقد كفر].
يعني: أن هذا أمر متفق عليه بين الخلائق، ولم يخالف في ذلك إلا المجوس ومن بعدهم من القدرية.
[وعن يزيد الخرساني قال: بينما أنا ومكحول إذ قال: يا وهب بن منبه! أي شيء بلغني عنك في القدر؟ قال: عني؟ قال: نعم، فقال: والذي كرم محمداً بالنبوة لقد قرأت من الله عز وجل اثنين وسبعين كتاباً، منه ما يسر ومنه ما يعلن، ما منه كتاب إلا وجدت فيه: من أضاف إلى نفسه شيئاً من قدر الله فهو كافر بالله، فقال مكحول: الله أكبر].