للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قول بعض السلف في تفسير بعض آيات القدر]

قال: [وعن مجاهد في قول الله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس:١٢] قال: وما أورثوا من الضلالة، {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس:١٢] قال: في أم الكتاب.

وعن جابر قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الآية: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [هود:١٠٧]، قال: تقضي على القرآن كله، أي: كافية وحاكمة بأن الله عز وجل يفعل في خلقه ما يشاء].

قال: [وعن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عمن سمع عبيد بن عمير يقول: (قال آدم عليه السلام: يا رب! أفرأيت ما أتيت أشيء ابتدعته من تلقاء نفسي أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني؟ قال: لا، بل شيء قدرته عليك من قبل أن أخلقك، قال: أي رب! فكما قدرته علي فاغفر لي، فلذلك قوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة:٣٧]).

وعن مجاهد: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:٣٠] قال: علم إبليس المعصية وخلقه لها].

قال: [فاعلموا رحمكم الله أن من كان على ملة إبراهيم، وشريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن كان دينه دين الإسلام، ومحمد نبيه، والقرآن إمامه وحجته، وسنة المصطفى نوره وبصيرته، والصحابة والتابعون أئمته وقادته، وهذا مذهبه وطريقته، وقد ذكرنا الحجة من كتاب الله عز وجل، ففيه شفاء ورحمة للمؤمنين وغيظ للجاحدين].

ثم يذكر الإمام مقدمة بعد ذلك نرجئها للدرس القادم بمشيئة الله تعالى.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.