للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفرق بين الجماعة والفرقة]

الذي أؤكد عليه أن الفرق قائم وضروري بين الفرقة والجماعة، أو الطائفة من الناس، وكثير من الناس يقولون: إن هذه الجماعات الدعوية التي أخذت على عاتقها واجب إصلاح المجتمع الإسلامي في الشرق والغرب بعد سقوط الخلافة الإسلامية على يد مصطفى كمال أتاتورك لعنه الله؛ فرق ضالة، وهذا الكلام في غاية الخطأ، وإن قال بعض أفراد هذه الجماعات ما قالته فرقة بعينها ألحق هذا الشخص بالفرقة الضالة التي تبنى هو أصولها، ولا أعتقد أن جماعة من هذه الجماعات الإصلاحية الدعوية على الساحة تتبنى مذهب الخوارج أو مذهب الاعتزال أو مذهب الإرجاء أو مذهب الرفض مثلاً، إلا الشيعة في إيران وغيرها.

والجماعة التي وردت في النصوص هي جماعة الإمام الأعظم، وأما اعتبار هذه الجماعات فرقاً، فهذا من أعظم الظلم؛ لأنه ليس ثمة جماعة من هذه الجماعات تبنت أصول إحدى الفرق الضالة.