[وقال مالك بن أنس: سمعت ربيعة بن عبد الرحمن -وهو المعروف بـ ربيعة الرأي - يقول: الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم].
أي: يسلمون لهم، فأنك لو أخذت طفلك الرضيع فوضعته في حجرك وألقيت في فمه سماً ابتلعه، ولو ألقيت في فمه لبناً رضع، وهكذا العلماء، فالناس في حجورهم وبين أيديهم كالصبية والغلمان الصغار بين أيدي آبائهم.
بل أمر العلماء أخطر وأجل؛ لأن الأب غالباً يغذي الأبدان، أما العلماء فهم الذي يغذون الأرواح، ويغذون العقول ويفتحونها إما بالخير وإما بالشر، فإن كان بكتاب الله وسنة رسوله فهو خير، وإلا فلا خير في غير هذين المصدرين.