لماذا لا تكون أمريكا هي المسيح الدجال، خاصة وأن قسوتها وفتنتها بدأت في أفغانستان، أي: في المنطقة التي تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بظهوره وسطوعه وخروجه منها، وأن بعض المفسرين الإسلاميين الكبار من علماء الأزهر الشريف سبق وأن أكدوا أن المسيح الدجال ليس بالضرورة أن يكون رجلاً من لحم ودم، بل من الجائز أن يكون ظاهرة أو قوة؟
الجواب
هذا كلام باطل، وحتى لو قال الأزهريون ذلك فهو كلام باطل، والمسيح الدجال له أوصاف وعلامات، وهو من لحم ودم، فقد يكون ابن صياد وقد يكون غيره، وهذه المسألة محل نزاع: هل المسيح الدجال هو ابن صياد المذكور في صحيح مسلم في كتاب الفتن أم غيره، هذا محل نزاع بين أهل العلم، فلا نجزم بواحد من القولين، والعلم عند الله تعالى.
ويؤسفني جداً أني سمعت بعض المشايخ في أحد الأشرطة يقول: أمريكا هي المسيح الدجال، فسألته: لم؟ قال: لأن المسيح الدجال ليس شخصاً، وإنما هو قوة عظمى، واحتج بكلام بعض علماء الأزهر الذين ماتوا، فقلت له: هم قد أفضوا إلى بارئهم، ولا شك أن كلامهم خطأ.