قال الهروي: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال: يقولون: الإيمان قول وعمل، والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مقراً بقلبه على ترك الفرائض، أي: أنه يقول لهم: أهل السنة يقولون: الإيمان قول وعمل خلافاً للمرجئة الذين يقولون: الجنة واجبة لمن نطق بكلمة التوحيد وإن كان مصراً في قلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض كلها ومباني الإسلام مجرد ذنوب كمن نكح المحارم، أي: كمن تزوج المحارم وليس بسواء، يعني: يريد أن يقول لهم: لكن هذا ليس صحيحاً بأن نكاح المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر كفر.