[ومنها: الرزامية، وهم أتباع رزام بن رزم، وهؤلاء ظهروا في خرسان في أيام أبي مسلم صاحب الدولة في ذلك الوقت، والذي كان على مذهب الكيسانية في الأول، ثم حاد إلى أبي العباس عبد الله بن محمد بن عباس وقلده أمره.
وهؤلاء قالوا: إن الإمامة بعد علي لـ محمد بن الحنفية، ثم لابنه عبد الله، ثم لـ علي بن عبد الله بن عباس، ثم لأولاده إلى المنصور، ثم حل الإله في أبي مسلم، وأنه لم يقتل، واستحلوا المحارم، وتركوا الفرائض]، واستحلالهم للمحارم لوحده كاف في الكفر؛ لأن أهل السنة متفقون على أن من أحل حراماً، أو حرم حلالاً متعمداً بعد قيام الحجة عليه؛ فإنه يكفر.